نقابة الصحفيين ترفض استعمال الداخلية لحالة الطوارئ لترهيب الإعلام
رفضت نقابة الصحفيين التونسيين في بيان استعمال وزارة الداخلية لحالة الطوارئ لترهيب الإعلام.
وطالبت بايقاف القرار التعسفي بتحجير صدور جريدة الثورة نيوز داعية إلى متابعة الجريدة المذكورة في القضاء المدني وفي إطار محاكمة عادلة تستجيب للمعايير الدولية في هذا الصدد.
واعتبرت نقابة الصحفيين أنّ هذا الإجراء يأتي في سياق سياسي يتصف بـ:
- محاولات السطو على مؤسسات الإعلام العمومي لتحويلها إلى أبواق دعاية لأحزاب التحالف الحكومي.
- رسكلة رموز البروبجندا في عهد الديكتاتورية للتحكم في المشهد الإعلامي ومفاصل الدولة في سعي لإفشال التجربة الديمقراطية والعودة إلى زمن الاستبداد.
-تهميش الهيئات الدستورية و السطو على مهامها وفي مقدمها الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري.
إنّ النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين يهمها أن تذكّر بمواقفها التاريخية المتعلقة ب:
- رفضها لتدخل السلطة التنفيذية ووزارة الداخلية بالخصوص ، التي لها سجل سيء في قمع الحريات العامة وخاصة حرية الصحافة، في التعامل مع التجاوزات والأخطاء المهنية وتعتبرها غير مخولة للبت في ذلك.
- ضرورة حسم القضايا المهنية والأخلاقية لمهنة الصحافة اعتمادا على المرسومين 115 و 116 وهياكل التعديل والتعديل الذاتي.
-التحجج بمحاربة الإرهاب والفساد للعودة لتقاليد الحجب والتحكم، لن يعالج هذه الظواهر بل سيؤدي إلى خلق مؤسسات إعلامية قائمة على فكرة الولاء والبروبجندا للأحزاب الحاكمة والمال الفاسد.